ثرثرة برِيس 4

بسم الله الرحمن الرحيم

كورونا

نجمة الشبّاك وحديث الجميع والبطلة المشتركة في كل الحكايات منذ ما يقرب من عام ونصف

لم تعد الحياة بعدها كما كانت قبل حلولها ضيفة ثقيلة على كوكبنا

الناس ونفسياتهم وعلاقاتهم، الوقت والإحساس به، الأماكن، الوظائف، الأولويات، وحتى القرب أو البعد من الله، كل شيء تغير

في البداية كنت أستغرب هذه التغيرات الطارئة وأنتظر بفارغ الصبر زوالها وعودة الحياة لطبيعتها

لكن ما يخيفني الآن هو اعتياد الطارئ وعدم القدرة على العودة لممارسة الحياة الطبيعية إذا ما رحلت كورونا عن عالمنا وأصبحت من الماضي

P.S

كورونا فيروس ومرض ويفترض أنها ألفاظ مذكّرة في لغتنا، لكني أتعامل معها كمؤنث – حتى أني أحيانا في الكلام العامي أقول (الستّ كورونا عملِت والستّ كورونا سوّت) 🙂

*****

صداع

هذا هو مرادف العلاقات الاجتماعية بالنسبة لي

اليوم قررت الدخول في عزلة اختيارية – لا هاتف، لا وسائل تواصل، وحتى باب غرفتي مغلق في هذه اللحظة ولا أعرف إن كان سيبقى هكذا حتى أنتهي من تدوينتي أم لا

في الآونة الأخيرة ظهرت موضة بين مشاهير وسائل التواصل وهي تحدي الصبر مدة أطول بدون هاتف أو فيسبوك أو غيره من الحسابات – وكالعادة الجماهير تشجع وتهتف وتصفق

كنت أظن أن القدرة على العيش بلا تواصل شجاعة يُحسد عليها صاحبها، لكني اكتشفت أنها جبن وهروب وأن الشجاعة كل الشجاعة في مواجهة الحياة كما هي بناسها ومساوئهم وعاهاتهم الاجتماعية

P.S

اكتشافي الأخير لم يثنيني عن عزلتي حتى الآن للأسف

والأهم : أبشركم أني استطعت إنهاء التدوينة وباب غرفتي سليم من طرقات أصحاب الحاجة والفضوليين.

*****

ثرثرات سابقة:

1

2

3

أضف تعليق